غرام وايقاع الخريف

انفااس عميقة موسااكي

اوراق الاشجار بدأت بالـــــــــــــــــــــــــــهطول
وعطر البرتقال يباع مجــــــــــــانا لأمراء القلوب
والتراب تلبّد كــــــــــــسوة مغـــــــــــــلفة خريفية
وكأن السماء اهدت للايام قلنسوة اللقاءات الجميلة

اول الشــهور من العـــــــــــــام الدراسي
والاجــــواء جميلة هنا في الجامـــــــــــعة
والنشــاط متنصب الوجد يزاحم الانـــفاس
خاصة اذا اشتقنا لايام الحفلات والمواعيد
وانا اتحيز الفرص لنوعيات الصــــــــــبايا
المترسمات خـــــــطى والمتخططات رسما..
لا يخفى عـــــــرق الطيب والعنبر لأصلي
لكنني مـــــــــــــراهق احيانا...

المرحـــــــــــلة الثانية ..والقسم اللغوي
والتنافس على من يشمر السواعد بوحا
وانا يعرفني خلاني كيف اتقنص الحرف
وتهيم الاناث لحوارى الحرف في قلمي

لكن الفراغ يحط اعمدة خشبية متينة
بين اراضيي....
فقد احسست رغم رفقة الصديقات ..
ان تلك المغرورة تــــــــــــــــحيرني..
وهي تتبسم مع الاساتذة من غير شعور

بأي حال,,
قد بيّت لاحد الاســـاتذة مقلبا مع اصدقائي
وفي كل مــــــرة احسد المتحدثين معها
واقوم بصنــــع المــــــــــــــكائد فيهم...
بالفــــــــــــعل مغرورة بجمالها..
وهــــــــــــــي لا تعير لي اهمـــــــية
رغم وقــوفي على ركن ممر الطلاب
وتمر مـــــــــــــــــني مرور الكرام..
وتنظر لي النظرة المقيتة ســــــرابا...
الايام تسير ولم تعط فرصة متبسمة ...
رغم الالحـــــــــان شــــــــــــوقا لها...
وهي تبني سورا منيعا من الوصول اليها..

ليلا اموت ذبولا من شدة التفكير بــــــــــها
واصاحب الليل نجلس نتحــــــــــادث الغزل
والاوراق كانت امكنة نتمدد انا والليل عليها
يا لغباءاتي...ماالذي اجرفني لتلك المغرورة..
والليل يؤنس وحــــــــــــــــــــــــــــــشتي ....
ويقول مطمئنا" اسكب العبرات ممتزجة الحروف"
يالليل الانيس....!!!
صباحاتي على اوراق الخريف ليس كأي صباحات..
وذاك النمو الذي يبــــــــــعثر فؤادي من طرف واحد
والخــــــــــــــــيا ل والصـــــــــــــــور والتأمــــل...
والانتــــــــــــــــظار والتــــــــــــــــــــرقب والألم..
وكل شيء حولي ينمو الى حتــــــــــفي المجهول..
ام سيكون غد جميل ..!!!

رقص الحفل

اليوم مسابقة الحروف....
والقاعة بالجامعة تمتليء والحاضرين..
والمشاركين رماح برق مخيفة واقلام صدح
خاصة ان اغلب المشاركين هم اساتذة اللغة
الاستاذ عبد الرحمن (القلم العازف)
الاســـــتاذ وائل( الحرف المتزحلق)
الدكتــــــــــور محمد( اسير الكلام)
الدكتـــــــــــــــــور حسن( النازف)
الاســـتاذ المصري( محبرة السحر)
الاســــــــــــــتاذ رافع( امير البيان)
الاستــــــــاذة رؤى( بليغة السطور)
الاســـــــــــــــــتاذة سجى( مروج )
الاســـــــــــــــــتاذة خولة( سماهر)
الاستــــــاذة هدى( عطر الحروف)
صـــــــديقتي سعاد( وديان الغرق)
صديقـــــتي رحاب( مملكة السجع)
صــــــــديقي احمد( ايقاع الاوتار)
صديـــــــــقي علاء( سُكر اللهب)
وانا( ....؟)

وامامنا الحشود ..
واشتداد المــــوقف
والحــــــــروف يجب ان تكون غير تقليدية
والسبك والحبك وممنوع للتصنع نواغما..

كل قد القى خاطرته والتصفيق احتدم
وفقــــــــــــــــــدت الاحساس بالناس
وهي تجــــــــلس والصفوف الاولى...
ومن حــــــــــــولي القريب والبعيد...
ووالدي ينتظر متعرق الجبين
وانا سااااارح بها ..فتّانة رنانة
تسحر العيون وتراقص الحشد بجمالها...

كنت اخر البوح وانفاسي متذبذبة
وقلبي يسحب بحبال من اصوات الرعد
وزئير الاحشاء متفئدة تنتابني ..
لكنني اشبعت انفاسي الى الصدر
وسيّرت قدماي بحركة مسيطرة الذات
وكأني ذلك الموهوب المراهق القاسي
بيد اني اليوم لست انا.....
لســــــــــــــــــــــت اناااااا فعلا...

فاليوم...
اكون ...او لا اكون..

بدأت ممسكا منصة الالقاء...
وامامي الاوراق للخاطرة التي سألقيها..
فقد كان الروتين ان يلقي الشاعر نثره بورقته
كي لا يخطيء وتضيع هيبة النص والاداء..
خاصة وان زوار الحفل من جامعات البلد....

لا اعلم مالذي يحصل لوجداني..
واناملي تمزق الاوراق وتكسر القلم..!!!
وخاطرتي" انغام الصباح" اصبحت هباءا منثورا
مستلقية في سلة النفايات...!!!
والحضور متعجبا حينا...
ومتبسما حينا آخر..على فعلتي الغريبة
مسكت المايك...ودوي الحشد يرتشف الاجواء
فألقيت رافعا يدي..كماسك العود بالروضاء
تلك الحروف التي خرجت من غير شعور
وانسابت على الوجوه ارتجالية الرقص..
وانا ملوح اصبعي اليها..
وتلك انتفاخات الوجدان واعتصارات الشوق
وتلك طبول العتااب مشتدة اليها
ونظرتي العجباء...

ثم القيتُ:

((موتا على الانفاس سحرا وصخرا
أغرّك ِ المال البغيض بلا شعورا

وسبحا على الاجناس رعشا
تبيتين الغرور امامي شهورا

ودمعا على الخدود سقما
وتستئصلين قلبي..
فرفقا...
ارحمي..!!!
ألا ترحمين قلبا خضرا شجورا..؟

يا طاووس القدور انت فحما
امام دمع العيون وقت السحورا

الا تكفيك عدد الاغصان...
و ينهشك السفوج..
وتنمو بحواصلكِ صوت النمورا

الا تشعري بالعازفات الليالي ..؟
وهلال امسي وميلاد حبي الصبورا.؟

الا تعشقين..؟
ام ختامك الرفات بلا حسٍّ
وقبلك الرابضات يغنين المهورا..

الا تعزفي يوما...؟
الا تشعري بي يوما..؟
وانا رسمت على جبينك كل الطيورا

اما آن الاوان...؟
ان نلتقي..؟
واركان النوادي تشهد قبل الذكورا...

كم عشقتك ..
فأسئلي الليل...
اني نثرت لنجماته الذ العطورا

اسئلي قلبي..ودفاتري
وكل من حولي...
فلأجلك صلّيتُ ونذرتُ لك النذورا"

سقط الدمع ...وخرجت هاربة تبكي...
وكأن التصفيق لم يسمع....
واحتضنني الحضور ...والدمع ينهمر
وغصة بي ..
اجهش كالطفل الذي يبحث عن امه...
غابت عني...
لقد احببتها...
يا ليتني ما احببت...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اشتقت...

كان اللقاء الاول غراما بعد يومين من الحفل